Selasa, 01 November 2011

khutbah idul adha bahasa arab

Informasi Halaman :
Author : Khanif Lutfi, Staf Pengajar SMAIT Al-Multazam.
Judul Artikel : khutbah idul adha bahasa arab
URL : http://ibnkurdi.blogspot.com/2011/10/khutbah-idul-adha-bahasa-arab.html
Bila berniat mencopy-paste artikel ini, mohon sertakan link sumbernya. ...Selamat membaca.!

خطبة عيد الأضحى المبارك
حسد أهل الباطل والهوى أهل الحق والهدى

الحمد لله العلي الكبير، الحميدِ المجيد، شرع الدِّين لمصالح العباد، وبيَّن لهم ما ينجيهم يوم المعاد؛ {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 132].

الحمد لله حمدًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه؛ {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 70].

الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه، لا نحصي ثناء عليه كما أثنى هو على نفسه، أبهج بالعيد نفوسَنا، وشرع لنا أضحيَّتَنا، وأكْمل لنا ديننا، وأتمَّ نعمته علينا، ودفَع السوء عنا، ومن كل خير أنالنا، هو ربُّنا ومالكنا ومعبودنا، نواصينا بيده، ماضٍ فينا حكمه، عدلٌ فينا قضاؤه، لا إله إلا هو الرحمن الرحيم.

الحمد لله نحمده ونشكره، ونتوب إليه ونستغفره، يجزي على الحمد حمدًا وفضلاً، ويكافئ على الشكر زيادة وبِرًّا، ويدفع بالاستغفار عقوبةً ويغفر ذنبًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، عمَّ فضلُه العالمين، ووسع إحسانُه الخلقَ أجمعين، وكتب رحمتَه للمؤمنين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أنار الله - تعالى - به الطريق للسالكين، ورفع ذِكره في العالمين، وجعله حُجةً على العباد أجمعين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه السادة المتقين، والغر الميامين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

الله أكبر عدد ما وقف الحجاج في عرفات، الله أكبر عدد ما رفعوا من الدعوات، الله أكبر عدد ما سكبوا من العَبرات، الله أكبر عدد ما رموا من الجمرات.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

الله أكبر، كم من داعٍ بالأمس قد استجيب! والله أكبر، كم من واقفٍ بعرفة قد قُبِل! والله أكبر، كم من حاجٍّ خرج من ذنوبه كيومَ ولدتْه أمُّه! والله أكبر، كم يراق في هذا اليوم العظيم من الدماء تقرُّبًا لله تعالى! فلله الحمد على ما هدى، ولله الحمد على ما أعطى، ونسأله - سبحانه - القبول والزُّلفى.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون:
هذا اليوم العظيم هو يوم الحجِّ الأكبر، وهو أفضل أيام السَّنة، وهو أكبر العيدين وأفضلُهما، وهو خاتمة أفضل عشرٍ في العام، وهو الوسط بين أيام العشر وأيام التشريق، وكلُّها أيام ذِكرٍ وتكبير؛ {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28]، هي أيام العشر؛ {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203]، هي أيام التشريق، وهي أيام أكْلٍ وشربٍ وذِكرٍ لله - تعالى - كما جاء في الحديث، فما أعظمَ فضلَ الله - تعالى - علينا! وما أشدَّ رحمتَه بنا! إذ هدانا إلى ما يقرِّبنا إليه، فله الحمد دائمًا وأبدًا.

اليومُ - يا عباد الله - يومُ الذِّكر والشكر، وهو يوم الذبح والنحر؛ {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]، وأكثرُ أعمال الحجاج تكون فيه، فيرمون فيه جمارَهم، ويتقرَّبون بهداياهم، ويحلقون رؤوسهم، ويُحلِّون من إحرامهم، وفيه رُكنا الحجِّ: الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة؛ {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالبَيْتِ العَتِيقِ} [الحج: 29].

وفيه هذه الصلاة العظيمة لأهل الأمصار، وبعدها تتقرَّبون لله - تعالى - بضحاياكم، وهي من ربِّكم - سبحانه - وإليه، تشترونها مما رزقكم الله - تعالى - وتذبحونها على اسمه، وقربانًا له - عز وجل - وتنتفعون بلحمها، وتؤجرون على نَسْكِها؛ {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [الحج: 37]، وعن البَرَاءِ - رضي الله عنه - قال: خَطَبَنَا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوم النَّحْرِ، فقال: ((إِنَّ أَوَّلَ ما نَبْدَأُ بِهِ في يَوْمِنَا هذا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذلك فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا))؛ متفق عليه.

فضحُّوا تقبَّل الله - تعالى - ضحاياكم، وكبِّروا الله - تعالى - كما هداكم، واشكروه على ما أعطاكم؛ فإن ربكم غنيٌّ عنكم، وأنتم فقراءُ إليه، فاطلبوا مغفرتَه ورحمته، وسَلُوه من فضْله، وأظهروا فقركم له، وابتغوا الوسيلة إليه، اللهم وفقنا لما يرضيك، وجنِّبنا ما يسخطك، اللهم اقبل عملنا، واشكر سعينا، واغفر ذنبنا، وتجاوز عن جهلنا، فنحن عبيدُك وأنت ربنا، اللهم اقبل من إخواننا الحجاج، واحفظهم من كل سوءٍ ومكروه، وردَّهم إلى بلادهم سالمين غانمين الأجر والثواب.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون:
لا هداية أعظم من الهداية للحق المبين، ولا حسد أكبر من الحسد على الدِّين، والهداية من الله - تعالى - يَهَبُها مَن شاء مِن عباده؛ {مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ المُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} [الكهف: 17]، وقد حسَدَكم أهلُ الكتاب على دينكم، وعلى قبلتكم، وعلى شعائركم، وعلى أعيادكم؛ {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ} [البقرة: 109].

وأهل الشرك يحسدون أهلَ الإيمان على توحيدهم وإيمانهم؛ كما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدِمَ مَكَّةَ، فقال المُشْرِكُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَطُوفُوا بِالبَيْتِ من الهُزَال، وَكَانُوا يَحْسُدُونَهُ"؛ رواه مسلم.

وعن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن اليهود قوم حسد، وهم لا يحسُدونا على شيء كما يحسدونا على السلام، وعلى آمين))؛ رواه ابن ماجه وصححه ابن خزيمة.

فدل الكتاب والسُّنة على أن هذه الأمة محسودةٌ على دينها، وأن أعداءها من الكفار والمنافقين يحسدونها على هداية الله - تعالى - لها، وما نسمعه وما نقرؤه من طعن الكفار والمنافقين في دينِنا وحَمَلَتِه، ومحاولة توهينه في نفوس الناس، أو تحريفه بإباحة ما حرَّم الله - تعالى - أو صدّ الناس عنه، كلُّ هذه مظاهرُ للحسد الذي امتلأتْ به قلوبُهم، وفاض من نفوسهم، فتقيَّؤوه بأقوالهم وكتاباتهم في الفضائيات والصحف والمجلات، إنهم يحسدونكم على ما هداكم إليه ربُّكم، ويريدون تشويهه في نفوسكم، والحيلولة بينه وبينكم، زاعمين تساوي الضلال والهدى، والكفر والإيمان، والبدعة والسُّنة، والطاعة والمعصية.

إن أهلَ الإسلام محسودون من شتَّى الديانات، وإن أهلَ السنة والجماعة محسودون من سائر الطوائف الأخرى؛ ولذا نرى سائر الطوائف تجتمع عليهم، وتتحالف فيما بينها لعدائهم، مع ما بينها من فروق واختلاف، ونرى في عصرنا هذا تحالف الليبراليين مع الرافضة والصوفية والطوائف الأخرى لضرب المنهج السُّني الأثري، ووصمه بالتخلُّف والظلامية، حتى ذَكَر أحد الليبراليين أنه يقبل أصحاب كلِّ دين ومذهب إلا الإسلام السني الأثري، وأهلُ الكتاب يقفون وراء هذه الطوائف المنحرفة بالدَّعم والتأييد لضرْب الإسلام الصحيح؛ بدعْوى حرية الرأي وحماية الأقليات، والتقارير المتوالية لمؤسسة (راند) تدل على هذا التوجُّه الغربي في دعم سائر الطوائف والتيارات لضرب التيار السني الأثري؛ لأنه الممثِّل الحقيقي للإسلام المنزَّل من رب العالمين؛ والليبراليون العرب ينفذون بكفاءة توصيات (راند)، فلا نرى في صحفهم وفضائياتهم أيَّ طعنٍ في الرافضة، أو كشفٍ لحقيقتهم وأعمالهم، رغم تطرُّفهم وإرهابهم، وإذا اضطروا للكلام عن إيران فكلامُهم محصور في سياستها، لا في مذهبها الإمامي المتطرف، الذي ترعاه وتصدِّره للعالم الإسلامي، بل يَعُدُّ الليبراليون الحديثَ في ذلك تفريقًا للناس، وتكريسًا للطائفية، في الوقت الذي يطعنون فيه في المعتقد السني الأثري، ويحرِّفون نصوصه، ويضربون أحكامه، ويُزْرُون بأتباعه، ويُهاجمون علماءه ودعاته، إنها حرب معلنة مكشوفة، لا تخفى إلا على من يُغمض عينيه عن الحقائق.

إن الأمة اليهودية هي أكثر الأمم حسدًا لأهل الإسلام؛ لعِلمهم بخروج نبيِّ آخر الزمان، وكانوا يظنون أنه خارجٌ منهم، فلما كان من العرب ولم يكن منهم، حسدوهم عليه، وناصبوهم العداء بسببه، والعصابةُ الصهيونية بشقيها التوراتي والإنجيلي هي المُمْسك بتلابيب السياسة العالمية المعاصرة، وتُوَجِّه كبرى الدول والأحلاف على ما يوافق معتقداتِها في نبوءات آخر الزمان، وبين الفرس واليهود صلاتٌ وثيقة، وولاء قديم، منذ أن أعاد قورش الإخميني الفارسي مملكةَ اليهود لهم عقب السبي البابلي، ومؤسس المذاهب الباطنية في الإسلام هو عبدالله بن سبأ اليهودي، واختار منها متعصبةُ الفرس المذهبَ الإمامي، واعتمدوه مذهبًا لهم؛ مفارقةً للسواد الأعظم من العرب الذين يتمذهبون بالسنة والجماعة.

إن الفرس كانوا من قديمٍ يحتقرون العربَ ويزدرونهم، وقد كَبُر على كسرى أن يدْعوَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام، فمزَّق كتابه، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه أن يمزِّق الله - تعالى - مُلكَه، وفي خلافة الفاروق - رضي الله عنه - كانت جيوش الإيمان تصرع مجوسية الفرس في القادسية ونهاوند، وفُتحت المدائن، ومزَّق الله - تعالى - مُلْكَ الأكاسرة، حتى قال قائد الفرس رستم: أكَلَ عمرُ كبدي.

ودخل من الفرس في الإسلام أقوامٌ أعزَّ الله - تعالى - بهم الدِّين، فكان منهم القادة والعلماء والصالحون، نَسُوا عصبياتهم، وانضوَوْا تحت لواء الإسلام، وكانوا من خير الأنام؛ لكن فئامًا أخرى من الفرس لم يفارقوا عصبيتهم، وغلتْ بالأحقاد قلوبُهم، فأظهروا الإسلام لضعفهم، وأبطنوا له الكيد من داخله، وانتحلوا المذاهب الباطنية التي كان لليهود أيادٍ خفيةٌ في نشوئها، والمطَّلع على تاريخ اليهود والفرس يعلم متانة العلاقة بينهما، وإن بدا أنهم في هذا العصر أعداء، ومن تأمَّل تاريخ الكيد الخفي للإسلام يجد أن أكثر مصادره من اليهود والفرس، وكثيرٌ من البِدَع والفِرَق التي أُحدثتْ في الإسلام  -كان صانعوها من الأمَّتين اليهودية والفارسية.

وكان أبو لؤلؤة المجوسي ينظر إلى سبي الفرس الصغار في المدينة، فيمسح رؤوسهم، ويبكي ويقول: إن العرب أكلتْ كبدي، فقادَه حسدُه وحقده إلى قتْل عمرَ - رضي الله عنه - وله الآن مشهدٌ يُعظَّم ويُعبَد في جمهورية إيران الفارسية الباطنية، ويُسمونه بابا شجاع، وهو غلام مجوسي؛ لنعلم أن العصبية العرقية أعظمُ عند الفرس من الرابطة الدينية، وأن دعوى حب آل البيت ما هي إلا مجرد خداعٍ للسذج، وتسويقٍ للباطل، وأن إعادة أمجاد كسرى هي الغاية عند هؤلاء القوم، وإن لبسوا العمائم، وناحوا على الحسين، وزعموا حبَّهم لآل البيت، فمتى يعي أتباعُهم من العرب الباطنيين أن هؤلاء الفرس يخدعونهم، ويجعلونهم آلةً في أيديهم، ويُسخِّرونهم لإعادة أمجادهم التي لا مكان فيها للعِرق العربي، ولو كان باطنيًّا على مذهبهم؟! وينقلون في كتبهم، وعلى ألسن أئمتهم ما يدلُّ على ذلك، من نحو قولهم: ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح، ومن نصوصهم: أن الناس يتعجَّبون من كثره القتل الذي يعمله المهدي في العرب، ومنها: أن المنتظر يسير في العرب بما في الجفر الأحمر، وهو قتلهم، ولا يفرِّقون بين من كان من طوائفهم وبين غيرهم ما دام عربيًّا.

والذراع الحوثي العربي في صعدةَ اليمن، ما هو إلا آلة في اليد الصفوية الفارسية تحرِّكه حيث شاءت؛ لإقامة مملكة فارس على أنقاض دول أهل السنة والأثر، وستستمر الدولة الصفوية في تحريك أذرعتها في كل مكان من العالم الإسلامي؛ لزعزعة أمنه، واحتلال دُوَلِه، ونهْب ثرواته، إنه الحلم الموعود عندهم بإنشاء الإمبراطورية الإمامية التي تعيد أمجاد الأكاسرة، تحت ستار حق آل البيت المغتصب - حسب زعمهم.

إننا - يا عباد الله - ما دمنا على المنهج الحق الذي ارتضاه الله - تعالى - فلن نسلم من حسد أهل الباطل وعدائهم لنا.

إننا محسودون من أهل الكتاب على ديننا ونبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ومحسودون من أرباب البدع على عقيدتنا ومنهجنا الأثريِّ النقي، ومحسودون من أصحاب الانحراف الفكري والفساد الأخلاقي على قيمِنا وأخلاقنا، ويريدون نشْرَ الفساد في أوساطنا، ورفْع الحياء والفضيلة من نسائنا، ومحسودون على وجود الحرمين في أرضنا، ويُسْرِ الوصول إليهما، والمجاورة فيهما، ومحسودون على أمننا واستقرارنا، وما أنعم الله - تعالى - به علينا من نِعَمٍ كثيرة، ويودُّ الحاقدون زعزعةَ أمننا، والإفسادَ في بلادنا، واضطرابَ أحوالنا، ردَّ الله - تعالى - كيدَهم عليهم، وشفى صدور أهل الحق منهم، وحفِظ البلاد والعباد من شرِّهم، إنه سميع مجيب.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيتها المرأة المسلمة:
أيتها المؤمنة المُصلِّية، اعلمي أن الأعداء الحاقدين على ديننا وبلادنا، ومنهجنا وأخلاقنا ونظامنا الأسري - قد أجمعوا أمرَهم، وبان كيدُهم، ويريدون تغييرَ ما نحن فيه من نعمة، وما تتبوَّؤه المرأة من منزلة؛ فهي الأم التي يجب برُّها، وهي الأخت التي تجب صلتُها، وهي البنت التي تجب رعايتُها، وهي الزوجة التي تجب عشرتُها وصيانتها، هي المرأة التي أوجب الإسلام على الرجل رعايتَها والقيام عليها في كل الأحوال، إنهم يريدون إنزالَها من هذه المكانة السامقة؛ ليتخلى عنها وليُّها، ويغيب حاميها، وتكون حرة نفسها؛ ليسهل الوصولُ إليها، والاستمتاع بها بلا عهدٍ ولا ميثاق، ولا حقوق لها عند هؤلاء الأراذل الشهوانيين.

لقد أجْلَبوا بخيلهم ورَجِلِهم، وسخَّروا إعلامهم المضلِّل لنشرِ ثقافة الاختلاط، والتشريع للفساد، وإخراج المرأة من أحكام الإسلام، واستعانوا بمحرِّفين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنًا قليلاً؛ ليُزَوِّروا لهم شريعة الله – تعالى - ويضربوا مُحكمها بمتشابهها، ويركبوا شاذَّ الأقوال ومنكَرَها؛ ليحقِّقوا لهم مآربهم في إفساد الناس، فالحذرَ الحذرَ منهم؛ فإن الله - تعالى - قد قال في أشباههم من أهل الكتاب: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} [البقرة: 79]، وقال نبيُّنا محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ما تَشَابَهَ منه، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سمَّى اللهُ، فَاحْذَرُوهُمْ))؛ رواه الشيخان.

فلا تُخدعي بأقوالهم يا أمَةَ الله، وتمسَّكي بدينكِ وحجابك وعفافك، وابتعدي عن مخالطة الرجال وفتنتهم والفتنة بهم؛ فإن الله - تعالى - سائلُكِ عن نفسك، ولن ينفعكِ المضلُّون شيئًا يوم القيامة، حفظكِ الله - تعالى - بحفظه، وأسبغ عليكِ سِتره، وكفاكِ ونساءَ المسلمين شرَّ المفسدين والمفسدات، إنه سميع مجيب.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون:
ابتهجوا بعيدكم في حدود ما أحلَّ الله - تعالى - لكم، وأظهِروا الفرح والحبور بما أنعم الله - تعالى - عليكم، ومن السُّنة أن تبادروا بعد صلاتكم بذبحِ ضحاياكم والأكل منها والتصدُّق والإهداء، واشكروا الله - تعالى - على نِعَمِه، وأكْثروا من ذِكره وتكبيره في هذه الأيام العظيمة، وقد وافق هذا العيدُ عيدًا آخر، هو يوم الجمعة، فمن صلَّى العيد فله رخصة أن لا يحضر الجمعة، ولا يسقط عنه فرض الظهر، وإن حضر الجمعة فخيرٌ على خير، وعبادةٌ مع عبادة في هذا اليوم العظيم، وقد روى أبو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قال: ((قد اجْتَمَعَ في يَوْمِكُمْ هذا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ من الجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ))؛ رواه أبو داود.

أعاده الله - تعالى - علينا وعليكم وعلى المسلمين باليُمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وتقبَّل الله منا ومنكم ومن المسلمين صالح الأعمال.

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

رابط الموضوع     : http://www.alukah.net/Sharia/0/8560/#ixzz1cPm35pyJ    
Jika Anda menyukai Artikel di blog ini, Silahkan klik disini untuk berlangganan gratis via email, dengan begitu Anda akan mendapat kiriman artikel setiap ada artikel yang terbit di http://ibnkurdi.blogspot.com
Comments
0 Comments

0 komentar:

Posting Komentar

Komentar Terbaru


Widget by KaraokeBatak